هل تعلم ؟ اخر ما قاله النبي محمد ﷺ قبل وفاته بلحظات | مؤثر جداً

2017-07-27 2

يقول أنس بن مالك ، كما روى أحمد والدارمي: ما رأيت يومًا قَطُّ كان أحسن، ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله ، وما رأيت يومًا كان أقبح، ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله . وسبحان الذي ثبت الصحابة في ذلك اليوم، وشتان بين بداية هذا اليوم وبين نهايته، لقد صلى أبو بكر صلاة الصبح بالناس، وكانت هذه هي الصلاة السابعة عشرة التي يصليها بالناس في وجود الرسول ، وفي أثناء هذه الصلاة حدث أمر أسعد المسلمين كثيرًا، وعوضهم عن ألم الأيام السابقة التي مرض فيها الرسول ،

ونتْركُ أنس بن مالك يصف لنا هذا الأمر كما رواه البخاري ومسلم، يقول أنس : كان أبو بكر يصلي بنا في وجع النبي الذي تُوُفِّي فيه، حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة، فكشف النبي ستر الحجرة -حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها- ينظر إلينا، وهو قائم، كأن وجهه ورقة مصحف. عبارة عن الجمال البارع وحسن البشرة وصفاء الوجه واستنارته. ثم تبسم يضحك. سعيد برؤيتهم يصلون مجتمعين وراء أبي بكر. فهممنا أن نفتن من الفرح برؤية النبي .
كادوا يخرجون من الصلاة عندما رأوا النبي من شدة الفرح. فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف، وظن أن النبي خارج إلى الصلاة، فأشار إلينا النبي أن أتموا صلاتكم، وأرخى الستر، ولم يأتِ عليه في الدنيا صلاة أخرى. ولما ارتقى الضحى من ذلك اليوم دعا رسول الله ابنته فاطمة رضي الله عنها، وتروي السيدة عائشة رضي الله عنها كما جاء في البخاري ومسلم أن أزواج النبي كانوا عنده حين أقبلت فاطمة رضي الله عنها، فلما رآها رسول الله رَحّب قائلاً: "مَرْحبًا بِابْنَتِي". وهي ابنته الوحيدة المتبقية على قيد الحياة، فقد مات كل أولاده، وكل بناته في حياته . ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم سَارَّهَا، فبكت بكاء شديدًا، فلما رأى حزنها سارَّها الثانية، فإذا هي تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصك رسول الله بالسر من بيننا ثم أنت تبكين؟! فلما قام رسول الله سألتها: عم سارَّكِ؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله سره.
فلما توفي، قلت لها: عزمت بما لي عليك من الحق لما أخبرتني. قالت: أما الآن، فنعم. فأخبرتني، قالت: أما حين سارني في الأمر الأول، فإنه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وإنه قد عارضه به العام مرتين، "ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك". قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية، قال: "يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة؟". قالت: فضحكت ضحكي الذي رأيت. وفي رواية أخرى للبخاري ومسلم أيضًا أنه أسر لها كذلك بأنها أول أهل بيته موتًا بعده r. وقد أضحكها ذلك لأنها ستلقى الأحبة، ستلقى أباها رسول الله وتلقى أمها خديجة رضي الله عنها، وتلقى المؤمنين الذين سبقوا، بل وتلقى رب العالمين {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22، 23]

تابعنا على موقع التواصل الاجماعى ........ Subscribe Here

حساب مالك القناة " أحمد الشرنوبي " على فيس بوك


صفحة قناة المجلة علي فيس بوك


تويتر


جوجل+